top of page
بحث

شرح قصيدة "هل غادر الشعراء" لعنترة بن شداد

  • طارق غره
  • 27 أكتوبر 2015
  • 4 دقائق قراءة

هل غادر الشعراء

- عنترة بن شداد

هلْ غادرَ الشُّعراءُ منْ متردَّم

أم هلْ عرفتَ الدارَ بعدَ توهمِ

البيت الأول:

يستعمل عنترة استفهام بلاغي انكاري في صدر البيت، أما في عجز البيت فيستخدم استفهام بلاغي (غير انكاري).

يستخدم التصريع [ص146] والتجريد [ص143]

يسأل عنترة ويقول: "هل ترك الأقدمون شيئاً لم يقولوه في الغزل؟" الجوابُ: لا، لكنني استطعت أن أفوقهم وأقول شيئاً لم يسبقني إليه أحد.

يا دارَ عَبلَةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمي

وَعَمي صَباحاً دارَ عَبلَةَ وَاِسلَمي

البيت الثاني:

• أسلوب نداء.

• يا دار عبلة -> يقصد الدار الحالية التي كانت تسكن فيها عبلة.

• الاستعارة [ص139] (يا دار عبلة بالجواءِ تكلّمي)

معاني كلمات:

تكلّمي: أخبريني عن الأهل والدار والسكان... الخ.

واسلمي: بعيدة عن كل المصائب والمشاكل (سلَّمَكِ اللهُ)

♦ يستعمل عنترة المخاطبة في البيت الثاني (يا دار عبلة)

أثني عليَّ بما علِمْتِ فإنني

سمحٌ مخالقتي إذا لم أظلم

البيت الثالث:

• اثني عليّ: امدحيني.

• سمح مخالطتي: سهلُ المعاملة، لا تكبّر لديّ.

أي أنه يتصرف مع الناس باحترام اذا لم يشعر بالظلم وطالما لم يتعدّى عليه أحد.

وإذا ظُلمْتُ فإنَّ ظُلميَ باسلٌ

مرٌّ مذَاقَتهُ كَطعم العَلْقم

البيت الرابع:

• باسلٌ: كريه.

• كطعم العلقم: مرّ (طعمه مرّ) --- تشبيه [ص145] (عقد مقارنة بين طرفين لابراز وتوضيح صفة أو أكثر)

• استعارة [ص139] (فاذا ظلمت فإنَّ ظلمي باسلٌ)

هَلّا سَأَلتِ الخَيلَ يا اِبنَةَ مالِكٍ

إِن كُنتِ جاهِلَةً بِما لَم تَعلَمي

البيت الخامس:

• هلّا: أداة تحضيض.

يطلب من عبلة أن تتأكد من أقواله.

• يا ابنة مالك: تحقير وتقليل من شأنها، ونسبها لأبيها (عتاب شديد اللهجة، أي يقول لها: أنتِ لكِ نفس صفات أبيكِ مالك).

• الخيل: الفرسان ـــ أسلوب كِناية [ص160] (لفظ يُراد به معنى آخر)

أي يقول لها: اسألي الفرسان عن شجاعتي لأنهم يقاتلون معي لعلهم يخبرونكِ.

♦ يستعمل عنترة المخاطبة في البيت الخامس (يا ابنة مالك)

يُخبرْك من شَهدَ الوقيعَة َ أنني

أغشى الوغى وأعفُّ عند المغنم

البيت السادس:

• الوقيعة: الحرب.

• اغشى: اقتحم الحروب.

• أعفّ: اترفّع عن أخذ الغنائم.

أي أنه يترفع عن أخذ غنائم الحرب التي نُهِبَت من العدوّ ويتركها لأبناء قومه.

ومدَّججٍ كرِهَ الكُماة ُ نِزَالَهُ

لا مُمْعنٍ هَرَباً ولا مُسْتَسلم

جادتْ له كفي بعاجل طعنة

بمثَقَّفٍ صَدْقِ الكُعُوبِ مُقَوَّمٍ

فَشَكَكتُ بِالرُمحِ الأَصَمِّ ثِيابَهُ

لَيسَ الكَريمُ عَلى القَنا بِمُحَرَّمِ

البيت السابع والثامن والتاسع:

صورة من المعركة بشكل عام وصور شعرية.

• مدجج: كامل السلاح (انسان شجاع ويكره أن يقاتلوه).

يريد أن يعظم من شجاعنه واقدامه فيعظم العدوّ.

البيت السابع:

• لا ممعن هرباً (العدوّ): لا يهرب ولا يفر من القتال.

• أسلوب المنصفة [ص165] (ينصف العدوّ)

• عدل للخصوم ولا يستسلم، شجاع ويكره المقاتلون نزاله.

البيت الثامن:

• مدح نفسه (يصف كيف تغلّب على هذا العدوّ المدجج)

• جادت يداي: استعارة [ص139] (اليد كالانسان الكريم {تجود})

• جادت يداي بعاجل طعنة: كانت يدي كريمة سبّاقة، أي أن عنترة بادر بطعن العدوّ.

• مثقف: مقوّم.

البيت التاسع:

• شككت: شقّ ثيابه.

يقول أن الكرم لا يمنع الموت بالرمح، بالرغم من قوة وشجاعة العدو إلا أن عنترة تغلّب عليه، ويقول أن موت الكرام يجب أن يكون في ساحة القتال.

• الرمح الأصم: الصلب.

لما رأيتُ القومَ أقبلَ جمعهُم

يتذَامرونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مذَمّم

البيت العاشر:

• أقبل جمعهم: اجتمعوا (كثرتهم).

• يتذامرون: يحرّض بعضهم بعضاً.

• كررت: هجمت.

• غير مذمم: بصورة محمودة غير مذمومة.

يدعون عنترَ والرِّماحُ كأنها

أشطانُ بئرٍ في لبانِ الأدهم

البيت الحادي عشر:

• يدعون عنتر: يدعونه لنجدتهم ليقاتل معهم (له مكانة عند القوم).

• الأدهم: الأسود (حصان عنترة).

• الأشطان: حبال طويلة.

• لَبَان: صَدر.

• الغرض من التشبيه: ابراز صفة (الرماح تنهال على صدر هذا الحصان بكثرة كأنها جبال طويلة مدلّاة وأنَّ المعركة كانت طويلة وأنَّ عنترة شجاع ومقدام، وأنَّه مقدم على القتال، فلو أنه يهرب من المعركة لما كانت أصابت هذه السهام صدر الحصان.

ما زلتُ أرميهمْ بثغرة ِ نحره

ولِبانِهِ حتى تَسَرْبلَ بالدّم

البيت الثاني عشر:

• حتى تسربل بالدم: بدا أنه يلبس قميصاً من الدم.

• ما زلت: دلالة على الثبات (أي: نعم أن الرماح تنهال على صدر الحصان، لكني لم أتراجع عن القتال).

فازورّ من وقع القنا بلبانهِ

وشكا إليّ بعَبْرة ٍ وَتَحَمْحُمِ

البيت الثالث عشر:

• فازورَّ: تمايل من كثرة الدماء التي نزلت منه.

• التحمحم: صهيل خافت برقة وحنين لصاحبه.

الحصان شكى إلى عنترة بالتحمحم والدمع ما يلقاه من الآلام والجروح والضعف.

لَو كانَ يَدري ما المُحاوَرَةُ اِشتَكى

وَلَكانَ لَو عَلِمَ الكَلامَ مُكَلِّمي

البيت الرابع عشر:

ولو كان يعلم كيف يجادل ويحاور ويتكلم، لاشتكى، إلا أنه لا يستطيع، فشكى بالتحمحم والدمع.

ولقد شفى نفسي وأبرأ سُقمها

قيلُ الفوارس ويكَ عنتر أقدم

ذللٌ ركابي حيثُ شئتُ مشايعي

لُبِّي وأجْفزُهُ بِأَمْرٍ مُبْرَمِ

البيت الخامس عشر والسادس عشر:

تحرُّر من العبودية.

البيت الخامس عشر:

بالرغم من كل هذه الجروح والرماح... الخ، فقد أسعد قلبي أن القوم يعتمدون عليّ، يدعونني للقتال والإقدام، ويستنجدون بي بقولهم: "اهجم يا عنترة".

• شفى نفسي: أسعدني.

البيت السادس عشر:

• ركابي: الابل.

أي أنّ ماشيتي سهلة الاستعمال، خاضعة تذهب حيث أشاء، فالعبد انتهى من أن يكون عبداً، وأصبح حراً يستطيع أن يوجه ماشيته فتطيعه إلى أي جهة يريدها.

• مشايعي: مرافقاً لي.

• لبّي: عقلي.

• أحفزه: أدفعه.

• بأمر مبرم: بأمر محكم قويّ.

أي أنّ أعمالي تنجح بسبب عقلي وتفكيري الحكيم فأنا أقرر وآمر بقوة واحكام وإصرار.

♦ يصف مشاعره وأحاسيسه الداخلية بصدق، يتحدث عن شخصيات أخرى، وهو عليم بهذه الشخصيات، يساهم ويشارك في هذه الأحداث، ويصفها.

♦ الغرض من توظيف حاسة البصر في هذه القصيدة: توضيح وتقريب الصورة وتجسيدها للقارئ (أحداث المعركة) واقناع القارئ أن هذه المعركة واقعية.

الغرض العام: تقريب الورة وتجسيدها للقارئ.

Comments


تطوير وتصميم: طارق غره

www.tarekgara.com

© 2015-2021. تمّت أرشفة هذا الموقع. المحتوى متوفّر مجاناً للاستخدام.

للتواصل مع مدير الموقع: contact@tarekgara.com

bottom of page