الباب تقرعه الرياح - شرح وتحليل
- طارق غره
- 14 أكتوبر 2016
- 2 دقائق قراءة
شرح قصيدة الباب تقرعه الرياح - بدر شاكر السياب.
- الشعر الوجداني: هو الشعر الذي وُجد لغايات لها علاقة بالمشاعر والعواطف الخالصة، وما يشعر به الإنسان من الفرح والحزن والحب والكره وغيرها.
1) كفك: هي كف الأم، لم يذكرها صراحةً للتشويق.
الطريق: يقول أن الطريق بعيدة جداً، فهناك بحار ومدن وصحارى من ظلام.
يريد أن يبين صعوبة الوصول.
"أين كفك والطريق.... ناء": جريان.
هذه الريح تحمل من امه القبلات، مشتعلة كالحريق.
هذه الريح تحمل دلالات ايجابية وسلبية.
ايجابية: أن الريح تحمل معها صدى قبلات امه.
سلبية: أن الريح تقرع الباب وحدها، والشاعر يريد قرع زائر لهذا الباب.
نخلة: دلالة أن أمه مدفونة في العراق، لكثرة النخيل في العراق.
فالريح هي وسيلة تواصل مع أمه فهي تحمل معها القبلات إليه. الشاعر يبين أسباب معاناته، البعد الجغرافي، فهو موجود في لندن وبعيد عن أمه في الوطن.
2) يؤكد أن الريح هي التي قرعت الباب.
يتوقع أن تحمل الريح روح الأم (دلالة ايجابية).
"آه": تدل على الحرقة والألم والحزن والحسرة التي يعاني منها.
"لعل روحاً في الرياح.... هامت": جريان.
فهذه الروح لا تدري أين تتوجه، هامت بين المرافئ ومحطات القطار، خرجت تبحث عنه، فهي تسأل الغرباء عن ابنها، لأن الغرباء هم الذين سيشعرون بحالها ويتعاطفون مع بعضهم البعض.
"عن غريب أمس راح.... يمشي": جريان. (معاناة الغربة والوطن)
يزحف: لا يستطيع الحركة فهو مشلول من هذه الغربة.
"يمشي... يزحف": طباق.
"كيف تعود وحدك لا دليل ولا رفيق": استفهام بلاغي.
"سور من حجار": كناية عن القبر.
هذا السور لا يوجد فيه أي وسيلة للتواصل مع أمه، فلا يمكن أن يراها ولا أن يكلمها.
هذا الطقل لم يؤمن ويقتنع بموت امه، في المقطوعة الأولى، ولكنه يعود إلى رشده ويقتنع بهذا القدر، فيعلم أن أمه لن تأتي، فيتمنى أن تأتي روحها، فهو يواسي نفسه.
يعاتبها على ذهابها من هذا الطريق المظلم، وهنا يتضح سبب عدم لحاق الولد لأمه.
الغسق: الليل عندما تشتد ظلمته.
لم يتهيأ هذا الطفل لموت أمه، ماتت دون أن تودعه.
الصغار: الشاعر واخوته.
يتكلم بضمير الغائب لواسي نفسه.
• صورة الموت: طريق لا يعود السائرون من ظلمة صفراء فيه.
• صورة القبر: سور من حجار لا وسيلة تواصل فيه.
تأثير الصورة على الأطفال: يتراكضون ويفزعون ويولولون، فيرجعون ينتظرون ظانّين أنها ستأتي قريباً.
كانوا في كل ليلة يتسائلون عن هذه الأم ويقال لهم سوف تأتي، فينتظرونها.
هذا الابن ينتظر عودة الأم.
يعود مرة أخرى لقرع الباب، فهو يتوقع أن روحاً من أمه سوف تزوره.
"أماه ليتك ترجعين شبحاً": هو يتمنى (ليتك) أن تزوره أمه، حتى ولو على شكل شبح.
كيف يخاف من هذا الشبح وهو بنفس صفات وملامح أمه؟
"قسمات وجهك من خيالي": استفهام.
"أين أنت": استفهام.
يدل على معاناة الغربة الأليمة التي يعاني منها الشاعر.
هذا الشعور هو شعور الطفل اليائس من عودة أمه بسبب أبد الفراق.